برنامج انطلاقة هو برنامج مندمج لدعم وتمويل المقاولات و هو نظام متكامل يرتكز على آليات تمويل مطورة وملائمة.
تقديم:
قال المدير العام لصندوق الضمان المركزي، هشام زناتي السرغيني، إن برنامج “انطلاقة” الذي تم إطلاقه اليوم الاثنين (4 فبراير) في الرباط، عقب التوقيع أمام الملك محمد السادس على الاتفاقيات المتعلقة بالبرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، هو نظام متكامل يرتكز على آليات تمويل مطورة وملائمة.
وأكد السرغيني، خلال لقاء صحافي خصص لعرض الخطوط الرئيسية بشأن
المنتوجات التي يقترحها البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، أن “انطلاقة” الذي يشمل ثلاثة منتوجات يهدف
إلى إعطاء زخم جديد لاعطاء قيمة مضافة للفاعلين الاقتصاديين وخاصة أصحاب المقاولات المتوسطة و الصغيرة والصغيرة جدا .
ضمان انطلاق
”ضمان انطلاق”، وهو منتوج ضمان يهدف إلى دعم
شريحة عريضة من المقاولين، وتحديدا المقاولون الذاتيون والشباب حاملو الشهادات
والقطاع غير المهيكل والمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة التي لم تتجاوز مدة نشاطها
خمس سنوات ولا يتجاوز رقم معاملاتها عشرة ملايين درهم، والتي ستستفيد من قروض
استثمار أو قروض قصيرة الأمد.
دور القطاع البنكي في التمويل
بالنسبة لتبسيط الإجراءات، أبرز المدير العام لصندوق الضمان المركزي
أن المؤسسة تشتغل بتنسيق مع القطاع البنكي من خلال نظام تفويضي بهدف تقليص مدة
معالجة الملفات على نحو يضمن تلقائية منح الضمان بمجرد موافقة البنك على تمويل
المشروع.
ضمان انطلاق المستثمر القروي
أشار السرغيني إلى أن المنتوج الثاني، “ضمان انطلاق المستثمر القروي”، يشكل آلية ضمان تروم
طمأنة البنوك التي تمول المقاولات القروية، ويستهدف المقاولين في الوسط القروي من المقاولين الذاتيين وأصحاب المقولات المتوسطة والصغيرة والصغيرة جدا، كما يستهدف الشباب الحاصلين على الدبلومات التقنية والشواهد العليا بالاضافة إلى أصحاب المقاولات الناشئة المبتكرة وأصحاب المشاريع الزراعية المتوسطة والصغيرة والمشاريع المستثمرة في إطار عملية
التمليك.
كما أشار إلى أن الحد الأقصى لقروض الضمان البنكية المتعلقة بهدين
المنتوجين لن يتعدى 1,2 مليون درهم مع سعر فائدة محدد عند 2 في المائة و1,75
للعالم القروي، مع تخفيف الشروط المرتبطة بالضمان.
انطلاق المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة
بخصوص المنتوج الثالث، “انطلاق المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة”، أوضح
السرغيني أنه يهدف إلى مواكبة المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة حديثة النشأة
المستفيدة من قرض استثمار قيمته 300 ألف درهم، وهو منتوج تمويلي على شكل تسبيق يتم
تسديده بشكل مؤجل بعد فترة سماح مدتها خمس سنوات دون فوائد أو ضمانات.
وأشار إلى أن هذه المنتوجات الثلاثة تنضاف إلى العرض الحالي لمنتوجات
الضمان والتمويل، مضيفا أنه ستتم إعادة بلورة عرض المنتوجات الحالية لجعل كل
الفئات تستفيد منها وإعطاء دفعة قوية لمسألة الولوج للتمويل.
استمرارية البرنامج
أكد أن هذا البرنامج سيكون موضوع تقارير شهرية تمكن من التتبع عن قرب
لمنجزات وسير هذه الآلية، وذلك من أجل التدخل لتقويم وإصلاح البرنامج، مشيرا إلى
أن هذا الأخير سيعطي دفعة قوية لتمويل إحداث المقاولات وفرص الشغل.
وفي هذا الصدد أشار إلى الأثر الإيجابي الاضافي خلال كل سنة بمعدل يناهز 13 ألف و500 مقاولة
مستفيدة من البرنامج وخلق 27 ألف فرصة عمل جديدة.
وقد تم خلال إجراء حفل إطلاق برنامج “انطلاقة” التوقيع على اتفاقيات مهمة بين البنوك
وصندوق الضمان المركزي بهدف تنفيذ تفعيل مختلف منتوجات هذا البرنامج الطموح المبتكر .